هل تروكولر آمن؟ كيف يحمي أو يهدد خصوصيتك؟

قائمة المحتويات [ انقر على اي عنوان للوصول أليه ]

لا يوجد هاتف ذكي في وقتنا هذا لا يستخدم تطبيق تروكولر الشهير، حيث يعد أشهر تطبيق لكشف هوية المتصل وحظر أي مكالمات مزعجة، ويتميز بواجهته البسيطة والعملية، وبفضل قاعدة بيانات التطبيق الضخمة فإنه يستطيع كشف العديد من المكالمات الاحتيالية، ولكن هنا يأتي القلق ويتساءل الكثير عن مصدر قاعدة بيانات التطبيق الكبيرة، وهل فعلا هي نفسها جهات الاتصال لدى جميع المستخدمين؟ وهل بهذا بيانات المستخدم عرضه للتسريب في أي وقت؟.

تروكولر
تروكولر تنزيل

هل تؤثر صلاحيات التطبيق على خصوصيتك؟

عند تثبيت التروكولر المدفوع، يشترط التطبيق الوصول إلى مجموعة واسعة من صلاحيات الهاتف، بما في ذلك جهات الاتصال وسجل المكالمات والرسائل القصيرة والموقع وحتى التطبيقات المثبتة، وقد يرى البعض هذه الصلاحيات ضرورية لعمل التطبيق بكفاءة، حيث تمكنه من تحديد هوية المتصل وحظر الرسائل غير المرغوب فيها، ولكن في المقابل يثير هذا الوصول الواسع تساؤلات حول تأثيره على خصوصية المستخدم.

تشير سياسة الخصوصية إلى أن تروكولر يستخدم هذه الصلاحيات لتوفير وظائف مثل عرض اسم المتصل غير المعروف وتعبئة سجلات المكالمات والرسائل، ومن الضروري أن يكون المستخدم على دراية كاملة بالصلاحيات التي يمنحها للتطبيق وأن يفهم كيف يمكن أن تؤثر على خصوصيته، وفيما يلي الصلاحيات التي يطلبها التطبيق:

  • جهات الاتصال: يطلب التطبيق الوصول إلى جميع جهات الاتصال على الهاتف، وتسمح هذه الصلاحية للتطبيق بمقارنة الأرقام الواردة بقاعدة بياناته لتحديد هوية المتصل، كما أنها تستخدم لتزويد قاعدة بيانات تروكولر من خلال جمع الأسماء والأرقام المرتبطة بها وهذا في حالة تحميل التطبيق من متاجر غير رسمية، وبالطبع تكون بيناتك في خطر في حالة وصول أي شخص لها.
  • سجل المكالمات: يتيح هذا الإذن لتروكولر جولد بتتبع المكالمات الواردة والصادرة ومدتها وتوقيتها، ويستخدم التطبيق هذه المعلومات لتحديد الأرقام غير المعروفة وإضافتها إلى قاعدة بياناته.
  • الرسائل القصيرة: يطلب التطبيق الوصول إلى رسائلك النصية، ويستخدم هذا الإذن بشكل أساسي للتحقق من رقم هاتفك عند التسجيل عبر قراءة رمز التحقق المرسل إليك تلقائيًا، وقد يستخدم أيضًا للكشف عن الرسائل غير المرغوب فيها.
  • الهاتف: تسمح هذه الصلاحية للبرنامج بإجراء وإدارة المكالمات الهاتفية، وتستخدم للتحقق من رقم هاتفك عبر “مكالمة فائتة” آلية وقد تستخدم لوظائف أخرى متعلقة بالاتصال داخل التطبيق.
  • الموقع: قد يطلب البرنامج الوصول إلى موقعك الجغرافي، ويستخدم هذا لتخصيص بعض الميزات أو عرض إعلانات مستهدفة بناءً على موقعك.
  • التطبيقات المثبتة: تشير سياسة الخصوصية إلى أن truecaller قد تجمع معلومات حول التطبيقات المثبتة على جهازك، والغرض الدقيق من هذا غير واضح تمامًا وقد يثير مخاوف بشأن تتبع استخدامك لتطبيقات أخرى.
  • معرف الجهاز ومعلومات أخرى: يجمع التطبيق معلومات خاصة بجهازك ومعلومات حول الشركة المصنعة ونوع الجهاز ونظام التشغيل وإعدادات الجهاز، وتستخدم هذه المعلومات لتحديد جهازك وتحسين أداء التطبيق.
تروكولر
التركولر المدفوع

كيف يجمع تروكولر بيانات المستخدمين؟

تكشف سياسة خصوصية truecaller premium عن نطاق واسع لجمع البيانات بداية من لحظة إنشاء ملف تعريف المستخدم، والذي يطلب للتسجيل بيانات مثل اسمك ورقم هاتفك، وقد يطلب معلومات اختيارية إضافية مثل الصورة والبريد الإلكتروني والعنوان وحتى صفحاتك على وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن جمع البيانات لا يتوقف عند هذا الحد، حيث يتتبع التطبيق معلومات حول كيفية استخدامك للخدمات، بما في ذلك موقعك وعنوان IP ومعرف جهازك ونوع الجهاز والتطبيقات المثبتة وسجلات المكالمات والرسائل وحتى الصفحات التي تزورها داخل التطبيق، وبالإضافة إلى ذلك إذا قمت بربط حساباتك على خدمات أخرى بتروكولر، فقد يتم جمع معلومات إضافية من تلك الخدمات وفقًا لإعدادات الخصوصية الخاصة بك.

توضح سياسة الخصوصية أن هذه البيانات تستخدم لتوفير وتحسين وتخصيص الخدمات، وعرض الإعلانات المستهدفة، والتواصل معك بشأن العروض الخاصة، والامتثال للقوانين ومنع الأنشطة الاحتيالية، وبينما تهدف هذه الاستخدامات إلى تحسين تجربة المستخدم وضمان سلامة الخدمة، يبقى هنالك استفهام حول نوع البيانات التي يتم جمعها وكيف يتم استخدامها.

تروكولر
truecaller gold

تسريبات ومخاوف أمنية سابقة

تظل نقطة أمان البيانات وتسريبها مصدر قلق دائم لمستخدمي التطبيقات المختلفة truecaller gold ليس استثناء، وعلى الرغم من التزام الشركة بحماية المعلومات الشخصية واتخاذها تدابير أمنية مختلفة، إلا أن حوادث تسريب البيانات تظل احتمالا متوقعا في الوقت الحالي ومع تطور التكنولوجيا، وفي 2013 تعرض التطبيق والموقع الرسمي له لاختراق من قبل الجيش السوري الإلكتروني وتم وقف التطبيق عن العمل لفترة معينة.

عام 2016 تم اكتشاف ثغرة في التطبيق تسمح لاختراق البيانات من خلالها والوصول إلى IMEI الخاص بكل جهاز ولكن قامت الشركة بتحديث التطبيق وإغلاق الثغرة، وفي عام 2019 تم إيجاد ثغرة أمنية في التطبيق ولكن عرفت الشركة بالأمر وقامت بإغلاقها على الفور.

 

هل تروكولر آمن؟

يختلف تقييم أمان التطبيق حسب اختلاف وجهة نظرنا نحوه، حيث يوفر التطبيق راحة كبيرة للمستخدمين في التعامل مع المكالمات الغريبة، ويمتلك تشفيرًا جزئيًا للبيانات والنظام يتم تحديثه بشكل مستمر لتلاشي حدوث أي تسريب آمني، ولكن من جهة أخرى فإن فكرة جمع ومشاركة البيانات مع حوادث التسريب السابقة التي تعرض لها التطبيق تجعل هنالك مخاوف تجاه أنه ليس آمن، ولهذا فإن أمان التطبيق يعتمد على مقدار الأذونات التي يعطيها المستخدم، لذلك من المهم أن يون لدينا وعي بطرق حماية الخصوصية في التطبيق.

تروكولر
truecaller premium

كيفية حماية الخصوصية أثناء استخدام تروكولر

على الرغم من أن مسؤولية أمان البيانات تقع في المقام الأول على مسؤلية الشركة، إلا أن المستخدم يلعب دورًا حاسمًا في حماية خصوصيته أثناء استخدام تروكولر، وإليك بعض النصائح العملية المستندة إلى سياسة الخصوصية:

  • قبل تثبيت التطبيق أو بعده، تحقق من الصلاحيات التي يطلبها وفكر جيدا فيما إذا كنت مرتاحًا لمنحها هذا الوصول، ويمكنك إلغاء بعض الصلاحيات من إعدادات هاتفك.
  • فكر جيدا قبل تقديم معلومات شخصية إضافية للتطبيق وغير مطلوبة للتسجيل، مثل البريد الإلكتروني ومعلومات ملفك الشخصي.
  • تحقق من إعدادات الخصوصية داخل التطبيق، فقد تجد خيارات للتحكم في كيفية عرض ملفك الشخصي أو مشاركة معلوماتك مع الآخرين.
  • إذا كنت تستخدم إصدارا من التطبيق يسمح بمشاركة جهات الاتصال، فيمكنك تعطيل هذه الوظيفة لمنع مشاركة دفتر العناوين الخاص بك.
  • راجع سياسة الخصوصية بانتظام، حيث تحتفظ تروكولر بالحق في تغيير سياسة الخصوصية في أي وقت.
  • إذا كنت قلقًا للغاية بشأن خصوصيتك، فقد ترغب في استكشاف تطبيقات بديلة تقدم وظائف مماثلة ولكن مع تركيز أقوى على حماية بيانات المستخدم.

 

لا شك أن تروكولر أداة قوية وفعالة في الكشف عن هوية المتصل والحماية من المزعجين والمتطفلين، ولكن يجب الانتباه لنقطة أنه قد يعرض بياناتك للخطر، لذلك من الضروري اتخاذ إجراءات الحماية التي اقترحناها لتستمتع بتجربة مميزة، ومن المهم قراءة سياسة الخصوصية بعناية ومعرفة كيف قد تؤثر الأذونات المختلفة على معلوماتك الشخصية، ويمكننا القول أن الحماية تبدأ من عندك وتتوقف على اختياراتك للأذونات المختلفة التي تعطيها للتطبيق.